قراءة لمدة 1 دقيقة مدينة نيويورك (لوحة فنية)

مدينة نيويورك هي لوحة شهيرة للفنان الهولندي بيت موندريان.
هذه اللوحة التي تم الانتهاء منها عام 1942 تعتبر واحدة من الأعمال البارزة في حركة الفن التجريدي الهندسي الذي أسسه الفنان نفسه.
تتميز اللوحة بتقسيمها الدقيق للمساحة باستخدام الخطوط المستقيمة والزوايا الصحيحة والألوان النقية - الأحمر، الأزرق، الأصفر، والبني على خلفية بيضاء.
يعتبر البعض أنها تعكس روح المدينة الحديثة مع بناياتها الشاهقة وتخطيطاتها الهندسية المتناظرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام موندريان للألوان يعطي انطباعاً ديناميكياً ومفعماً بالطاقة يتماشى تمامًا مع جوهر الحياة الحضرية السريعة في نيويورك.

مدينة نيويورك (لوحة)

"مدينة نيويورك" هي لوحة رسمها بيت موندريان.
اكتمل العمل على اللوحة في عام 1942.
كانت تُعرف سابقًا باسم "مدينة نيويورك 1".
وهي معروضة في متحف الفن الحديث الوطني في مركز بومبيدو في باريس، فرنسا.

"نيويورك سيتي": نسخة غير مكتملة وفترة تعليق خاطئة

توجد نسخة أولية وغير كاملة من العمل الفني المعروف باسم "نيويورك سيتي"، والتي تحمل اسم "نيويورك سيتي الأول".
تتميز هذه النسخة بميزة فريدة وهي وجود شرائط لاصقة يمكن إعادة ترتيبها لتجربة تصاميم مختلفة.
تعرض حالياً في متحف كونسثاليون نوردرين-فيستفالن في دوسلدورف، ألمانيا.
وفي عام ٢٠٢٢، تم اكتشاف أن اللوحة كانت معلّقة رأسًا على عقب لفترة طويلة جدًا؛
ومع ذلك، حرصاً على سلامتها وعدم التسبب بأضرار لها أثناء عملية التصحيح، لم يتم تغيير اتجاه التعليق.
وتُعرف هذه النسخة أيضًا باسم "نيويورك سيتي الأول".

تاريخ عرض اللوحة وتاريخ الملكية

وفقًا لصحيفة "الغارديان"، تم عرض لوحة نيويورك سيتي لأول مرة في متحف الفن الحديث (موزا) الواقع في مدينة نيويورك عام ١٩٤٥.
ومع ذلك، لا يوجد لدى المعهد الهولندي لتاريخ الفن أي تسجيل لهذا العرض، ويذكر أن اللوحة قد عُرضت أولاً في معرض فالنتاين بنيويورك لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا خلال العام نفسه وهو ١٩٤٦.
كانت هذه اللوحة ملكًا لدائرة بييت موندريان العقارية الواقعة أيضًا في مدينة نيويورك حتى قاموا ببيعها لمؤسسة سيدني جانيس غاليري التابعة للمدينة نفسها سنة ١٩٥٨.
وبعد فترة وجيزة، انتقلت اللوحة إلى أيدي غاليري بييلر الموجودة ببازل بسويسرا وذلك أثناء العام الثمانيني للقرن العشرين تحديدًا لسنة ١٩٨٠ .
وفي وقت لاحق من نفس السنة ، قامت مؤسسة كونساملون نورد راين وستفالن بشرائها .

خطأ في عرض لوحة "نيويورك سيتي"

أعلنت مؤرخة الفن سوزان ماير-بويسر في أكتوبر 2022 أن لوحة "نيويورك سيتي" تم عرضها مقلوبة رأساً على عقب في متحف كونستساملونغ نورد راين فيستفالن لعقود.
تتميز لوحة "نيويورك سيتي" بكتلة كثيفة من الخطوط في أعلى اللوحة، والتي قيل إنها تمثل السماء، بينما تم عرض لوحة "نيويورك سيتي I" مع هذه الخطوط في الأسفل.
كما أظهرت صورة للوحة في استوديو الفنان أن اللوحة كانت معروضة مع الخطوط الكثيفة في الأعلى.
لا توجد توقيع على اللوحة.
قد يكون هذا قد أضاف إلى الارتباك.
لم يوقع موندريان على العمل، ربما لأنه كان غير مكتمل.

قرار المتحف بشأن اتجاه اللوحة

بعد أن تم لفت الانتباه إلى المشكلة، صرح عدد من الأشخاص بأن الخطأ كان واضحًا.
ونظرًا لأن العمل الفني هش للغاية، قرر المتحف الاحتفاظ باللوحة مقلوبة رأسًا على عقب.
قد يؤدي تغيير اتجاه اللوحة إلى تفكك أجزاء منها؛
حيث أن المادة اللاصقة المستخدمة قد تدهورت، وبعض الأشرطة "معلقة بخيط".

بالعودة إلى لوحة "مدينة نيويورك"، يمكن تلخيص الأهمية الرئيسية لهذه اللوحة في أنها تعكس جمال المدينة الصاخبة والحيوية، حيث يظهر فيها بناءاتها الشاهقة والمناظر الطبيعية المميزة لنيويورك بطريقة فنية رائعة.
هذه اللوحة ليست مجرد عمل فني جميل فقط؛
بل هي أيضًا وثيقة تاريخية تسجل ملامح مدينة شهدت تطوراً كبيراً عبر الزمن.
من منظور مستقبلي، قد تستمر مثل هذه الأعمال الفنية في إلهام الفنانين وربما تؤثر على التصميم الحضري للمدن الحديثة، مما يعزز الترابط بين الفن والحياة اليومية.