قراءة لمدة 1 دقيقة مشايخي وإخواني الكرام لدي قضية قد تبدو تافهة، ولكنها جرتني إلى ما هو أخطر شيء في الدين وأصابتي بهم و

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنبنا وإياك جميع المعاصي ما ظهر منها وما بطن وأن يعيذنا من الكفر وما يجر إليه ومن وساوس الشيطان وكيده، ثم ليعلم السائل الكريم أنه لا حرج على المسلم إذا تسوست أسنانه، أو حدثت بها علة، أو كان بها تشوه أن يعالجها بحشو، أو تلبيس، أو ربط حتى يظهر بمظهر طبيعي، وليس هذا من التجمل المحرم ولا من تغيير خلق الله تعالى سواء فعل ذلك قبل البلوغ، أو بعده، وسواء نوى العلاج، أو التجمل لأن من المعلوم أن إزالة العيب تعني نوعا من التجمل، لكنه تجمل مباح، وانظر الفتوى رقم:
وهذه الحشوات لا تقاس على الوشم في النجاسة ولا تؤثر على صحة الصلاة، لأنها لا تعتبر نجسة، لأن الأصل في الأشياء الطهارة حتى يثبت عكس ذلك، وإذا تقرر هذا فإن قياس علاج الأسنان على الوشم وما ذكر معه من الاستنتاجات ليس مبنيا على أساس سليم ولا داعي له هنا، ولا ننصح بنزع هذه الحشوات فإن ترتب على نزعها ضرر، أو إفساد للمال لم تشرع، وقد سبق أن أو ضحنا أحكام التجميل وأدلتها بالتفصيل في الفتاوى التالية أرقامها:
, والله أعلم.