قراءة لمدة 1 دقيقة مشكلتي هي أني على علاقة عاطفية مع خطيبة ابن خالتي وهي تحبني وأنا أحبها ونريد أن نتزوج ولكن ذلك سوف ي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تتقي الله تعالى، وتبادر بقطع علاقتك بهذه المرأة، ذلك لأنها امرأة مخطوبة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المؤمن أخو المؤمن فلا يحل له أن يبتاع على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر.
رواه أحمد ومسلم من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، فكيف إذا كان خطيبها هو ابن خالتك؟
فمما لاشك فيه أن إقدامك على الزواج منها سيؤدي إلى قطع الرحم بين أسرتيكما.
قال في فقه السنة تعليقاً على الحديث السابق:
وقد ينجم عن هذا التصرف الشقاق بين الأسر وترويع الآمنين.
وفوق ذلك فإن هذه المرأة أجنبية عنك فلا يجوز لك أن تقيم علاقة عاطفية معها، أما بالنسبة للمرأة فإذا لم تكن راغبة في خطيبها فعليها أن تشاور وليها، وتخبره بذلك، وتحاول إقناعه بعدم رغبتها في الزواج منه، وليس لوليها أن يجبرها على الزواج من رجل لا تريده، وإن كان الأولى لها أن ترضى بالرجل الذي اختاره لها وليها، لا سيما إن كان ذا خلق ودين.
ومن المعلوم أن الانتحار ليس حلاً لمشكلتها بل يؤدي إلى خسارتها لدينها ودنياها.
والله أعلم.