قراءة لمدة 1 دقيقة من أقاربنا شخص إذا صام يمرض مرضا نفسيا فيشتم هذا ويلعن ذاك لدرجة أنه يسمع بقدوم رمضان ويكرهه لهذه ال

من أقاربنا شخص إذا صام يمرض مرضا نفسيا فيشتم هذا ويلعن ذاك لدرجة أنه يسمع بقدوم رمضان ويكرهه لهذه ال

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم أن يفطر في رمضان إلا من عذر شرعي مثل مرض لا يستطيع معه الصيام، فإذا برئ من المرض قضى ما عليه مما أفطره في رمضان؛
لقول الله تعالى:
(فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) [البقرة:
184] وأما حالة هذا الشخص فليست عذراً له في الإفطار، وليس الصوم هو السبب بل السبب غيره، لأن الصيام راحة نفسية للمؤمن فربما يكون السبب هو القات أو السيجارة أو يكون الرجل مصاباً بمس من الشيطان يتضايق إذا باشر طاعة من الطاعات فيعالج بالعلاج المشروع، ولا يترك الصيام لذلك، ولأن صيامه فيه إرغام ودحر للشيطان، وإن كانت السيجارة أو القات هي السبب، فإن عليه أن يجاهد نفسه على تركهما، ويستغل هذا الشهر الكريم ليكون عوناً له على ترك هذه الآفات، والوسيلة في ذلك أن يشغل نفسه بغيرها من الأعمال التي تنسيه إياها، وعليه بالجلوس في بيوت الله تعالى لقراءة القرآن، والإكثار من ذكر الله، وأن يجالس الصالحين، ويبتعد عن مجالس السوء التي تعينه على الشر، وعليه بالإكثار من الدعاء فللصائم دعوة مستجابة إذا أفطر، وأما قولك إن الدين يسر فصحيح، وردت بذلك النصوص الكثيرة، وأجمع على ذلك أهل العلم، ولكن ليس من اليسر والتيسير ترك ما أوجب الله من دون عذر معتبر شرعاً.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا