قراءة لمدة 1 دقيقة من النبي الذي أهلك الله قومه بحاصب، وبقلب الأرض؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقوم الذين أرسل الله عليهم حاصبًا هم قوم لوط -عليه السلام-، والحاصب هو:
الحصباء، أي:
صغار الحجارة، وكذلك قلب الله بهم قُراهم -سدوم، وما حولها-.
وقد جمع الله عليهم أنواعًا من العذاب، لم يجمعها لأمة غيرهم، وهي:
طمس أعينهم؛
حتى انمحت من أماكنها، ورفع جبريل -عليه السلام- أرضهم؛
حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم، وأصوات حيواناتهم، ثم قلب بهم الأرض، وأتبعهم حاصبًا؛
وذلك بسبب كفرهم ب لوط -عليه السلام-، وفعلهم لفاحشة اللواط، قال الله تعالى:
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ {القمر:
33-39}.
والله أعلم.