قراءة لمدة 1 دقيقة من ثلاث سنوات تقريبا، دعوت الله على بيت أخي زوجي، أن يبعدهم الله عني، وعن بيتي، وأن يصيبهم سوءٌ يلهي

من ثلاث سنوات تقريبا، دعوت الله على بيت أخي زوجي، أن يبعدهم الله عني، وعن بيتي، وأن يصيبهم سوءٌ يلهي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العفو عن الظالم من أفضل القربات، ومن أجل الطاعات، وثمرته لا تقارن بثمرة الانتقام من الظالم، ويمكنك أيضا مطالعة الفتويين التاليتين:
.
ففيهما بعض النصوص الدالة على فضيلة العفو عن الظالم.
والدعاء على الظالم، وإن كان مشروعا في الجملة، إلا أنه له ضوابطه التي تجب مراعاتها، ومن هذه الضوابط:
الدعاء عليه بقدر مظلمته، وقد بينا ذلك بالتفصيل في الفتويين التاليتين:
.
فإذا تجاوزت الحد في أمر الدعاء عليهم، فإنك تكونين ظالمة، وكذلك الحال، فيما إذا قمت بالدعاء على من لم يظلمك منهم، كان هذا اعتداء، وظلما أيضا.
فالواجب - حينئذ - التوبة النصوح، وبما أن الغالب أن يترتب على الاستسماح منهم في هذه الحالة الشحناء، والبغضاء، فيكفي الدعاء لهم بخير، كما ذكر بعض أهل العلم.
ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى:
.
ومن تاب، تاب الله عليه، فعلى المسلم التائب أن يحسن الظن بربه، ويكون على حذر من اليأس، قال تعالى:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:
53}.
وننبه إلى أن الغضب لا يتنافى مع أهلية التكليف، إن كان صاحبه يعي ما يقول.
قال صاحب الإقناع من الحنابلة:
والغضبان مكلف حال غضبه بما يصدر منه من كفر، وقتل نفس، وأخذ مال بغير حق، وطلاق، وغير ذلك .
اهـ.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا