قراءة لمدة 1 دقيقة من حكمة الله -تعالى- أن جعل الأنبياء بشرا، يأكلون ويشربون، ونزههم عن الأعراض القادحة في حقهم؛ كالبرص

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأنبياء بشر في سائر ما يعتري البشر من الأعراض، فهم يأكلون الطعام، وتعتريهم لوازمه من الإخراج، ونحو ذلك، وليس ذلك قادحا فيهم، بل هذا من كمالهم، كما قال تعالى:
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ {الفرقان:
20}، وقال تعالى:
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ {المائدة:
75}.
قال القرطبي :
قال بعض المفسرين في قوله:
كانا يأكلان الطعام إنه كناية عن الغائط والبول، وفي هذا دلالة على أنهما بشران .
انتهى.
والأدلة من السنة على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقضي حاجته، وفي ضمن ذلك تعليم الصحابة آداب قضاء الحاجة وأحكامها كثيرة جدا.
والله أعلم.