قراءة لمدة 1 دقيقة من قائل هذه العبارة: يا رب! أسألك هذا اليوم، أن تلاقي بيني وبين عدو لك شديد حرجه، قوي بأسه، كافر بك،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقائل هذا الكلام هو عبد الله بن جحش رضي الله عنه، وذلك في يوم أحد.
قال ابن عبد البر في الاستيعاب:
عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد ألا تأتي فندعوا الله فجلسوا في ناحية فدعا سعد وقال:
يا رب إذا لقيت العدو غداً فلقني رجلا شديداً بأسه شديداً حرده أقاتله فيك ويقاتلني ثم ارزقني عليه الظفر حتى أقتله وآخذ سلبه فأمن عبد الله بن جحش ثم قال:
اللهم ارزقني غداً رجلاً شديداً بأسه شديداً حرده أقاتله فيك ويقاتلني فيقتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك قلت:
يا عبد الله فيم جدع أنفك وأذنك، فأقول:
فيك وفي رسولك، فتقول:
صدقت.
قال سعد كانت دعوة عبدالله بن جحش خيراً من دعوتي لقد رأيته آخر النهار وإن أذنه وأنفه معلقان جميعاً في خيط.
انتهى.
والله أعلم.