قراءة لمدة 1 دقيقة من هو الصحابي الجليل جليبيب ؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصحابي الجليل جليبيب رضي الله عنه غير منسوب، كان دميم الخلقة، حسن الخلق، وكانت فيه دعابة، وكان عزباً.
-رضي الله عنه- فخطب له النبي صلى الله عليه وسلم ابنة رجل من الأنصار فقال الرجل:
حتى أشاور أمها، فلما ذكر الرجل الأمر لزوجته، أنفت من ذلك لدمامته وفقره، وبينما هَمَّ الرجل بالقيام لإخبار الرسول صلى الله عليه وسلم برفض زوجته، قالت البنت:
أتردون على رسول الله أمره؟
!
فما كان منهما إلا أن تراجعا عن قرارهما، ووافقا على الزواج، وتم بحمد الله .
وفي غزوة من الغزوات خرج جليبيب مع النبي صلى الله عليه وسلم ، واستشهد فيها رضي الله عنه، فعَنْ أَبِي بَرْزَةَ:
أَنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي مَغْزَىً لَهُ.
فَأَفَاءَ اللّهُ عَلَيْهِ.
فَقَالَ لأَصْحَابِهِ:
«هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟
» قَالُوا:
نَعَمْ.
فُلاَناً وَفُلاَناً وَفُلاَناً.
ثُمّ قَالَ:
«هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟
» قَالُوا:
نَعَمْ.
فُلاَناً وَفُلاَناً وَفُلاَناً.
ثُمّ قَالَ:
«هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟
» قَالُوا:
لاَ.
قَالَ:
«لَكِنّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيباً.
فَاطْلُبُوهُ» فَطُلِبَ فِي الْقَتْلَىَ.
فَوَجَدُوهُ إِلَىَ جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ.
ثُمّ قَتَلُوهُ.
فَأَتَىَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَوَقَفَ عَلَيْهِ.
فَقَالَ:
«قَتَلَ سَبْعَةً.
ثُمّ قَتَلُوهُ.
هَذَا مِنّي وَأَنَا مِنْهُ.
هَذَا مِنّي وَأَنَا مِنْهُ».
قَالَ:
فَوَضَعَهُ عَلَىَ سَاعِدَيْهِ.
لَيْسَ لَهُ إِلاّ سَاعِدا النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ:
فَحُفِرَ لَهُ وَوُضِعَ فِي قَبْرِهِ.
وَلَمْ يَذْكُرْ غَسْلا.
رواه مسلم.
والله أعلم.