قراءة لمدة 1 دقيقة من هو الصحابي الذي لقب (حمي الدبر) ولماذا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا اللقب -حمي الدبر- أطلق على الصحابي الجليل عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ـ رضي الله عنه ـ أحد السابقين الأولين من الأنصار، وهو خال عاصم بن عمر بن الخطاب .
ولقب بهذا اللقب لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بعث عشرة من أصحابه عليهم عاصم بن ثابت ..
فلما كانوا بالرجيع ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فنفروا لهم بمائة رجل رام فاتبعوا آثارهم..
فلما أحس بهم عاصم وأصحابه رضي الله عنهم لجؤوا إلى مكان مرتفع فأحاط بهم القوم فقالوا انزلوا ولكم العهد والميثاق أن لا يقتل منكم أحد، فقال عاصم:
لا والله لا ننزل في ذمة كافر، اللهم بلغ عنا نبيك السلام فقاتلوهم فقتل منهم سبعة منهم عاصم وأسر ثلاثة.
وحين قتل عاصم أراد المشركون أخذ رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد امرأة من قريش بمكة وكانت نذرت أن تشرب في قحف رأس عاصم الخمر لأنه قتل ابنيها يوم أحد وبعض أشراف قريش يوم بدر فمنعهم الدبر من الاقتراب منه فقالوا:
دعوه حتى يمسي فيذهب عنه ثم نأخذه فبعث الله الوادي فاحتمل عاصما فلم يجدوه.
وكان عاصم قد عاهد الله عهدا أن لا يمس مشركا، ولا يمسه مشرك بعد ما أسلم فكان عمر بن الخطاب يقول حين بلغه أن الدبر منعه:
حفظ الله العبد المؤمن:
كان عاصم قد وفي له في حياته فمنعه الله منهم بعد وفاته كما امتنع منهم في حياته.
والله أعلم.
- رأيًا شرعيًا في عمل طبيب مختص بإدارة مطالب إصابة الغير في شركات التأمين العامة
- حكم صيام المرأة التي أصيبت بجلطة قبل رمضان وأغمي عليها
- اجتماع المسلمين على مائدة الإفطار في رمضان مشروع ومشجع
- تأثير التكنولوجيا الحديثة على العلاقات الأسرية تحديات واستراتيجيات مواجهة
- عنوان المقال التوازن الدقيق الاستقلالية مقابل الروح الجماعية