قراءة لمدة 1 دقيقة نجد في أماكن الترفيه ألعابا مفهومها كالتالي: تدفع مبلغا من المال، ما بين 5 إلى عشرة ريالات، ويكون عل

نجد في أماكن الترفيه ألعابا مفهومها كالتالي: تدفع مبلغا من المال، ما بين 5 إلى عشرة ريالات، ويكون عل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان مقصود اللعبة هو تملك اللاعب للجائزة ( الدمى ونحوها)، فهي داخلة في معنى الميسر، والقمار المحرم، فإن حقيقته:
المخاطرة، والتردد بين الغنم والغرم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
القمار معناه أن يؤخذ مال الإنسان وهو على مخاطرة، هل يحصل له عوضه، أو لا يحصل .
اهـ.
وقال ابن حجر الهيتمي في (الزواجر):
الميسر:
القمار بأي نوع كان، وسبب النهي عنه، وتعظيم أمره أنه من أكل أموال الناس بالباطل الذي نهى الله عنه بقوله تعالى:
{ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} [البقرة:
188].
اهـ.
وهذا حاصل في صورة اللعبة المذكورة في السؤال.
وقد قال الله تعالى:
يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ [النساء 29].
قال الزحيلي في التفسير المنير:
أي بأنواع المكاسب غير المشروعة، كالرّبا والقمار، والغصب، والبخس، فالباطل:
ما يخالف الشرع.
وقال ابن عباس والحسن البصري:
هو أن يأكل بغير عوض، فالباطل:
ما يؤخذ بغير عوض .
اهـ.
أما إن كان مقصودها مجرد اللعب، واختبار المهارة، فلا بأس بها.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا