قراءة لمدة 1 دقيقة نحن في إيطاليا نصلي الجمعة اعتيادا على الساعة الواحدة والنصف مع أن وقت الظهر يبدأ على الثانية عشرة و

نحن في إيطاليا نصلي الجمعة اعتيادا على الساعة الواحدة والنصف مع أن وقت الظهر يبدأ على الثانية عشرة و

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
‏ فذهب الجمهور من الصحابة والتابعين، والأئمة الثلاثة:
أبو حنيفة ومالك والشافعي، ‏إلى أن وقت الجمعة هو وقت الظهر، فيبدأ بزوال الشمس وينتهي بدخول وقت ‏العصر، لما رواه البخاري وغيره عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ‏‏«كان يصلي الجمعة إذا مالت الشمس» وعند الإمام مسلم عن سلمة بن الأكوع رضي ‏الله عنه قال:
« كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة إذا زالت ‏الشمس، ثم نرجع نتتبع الفيئ» والفيئ:
هو الظل.
قال البخاري في صحيحه :
(باب ‏وقت الجمعة إذا زالت الشمس، وكذلك يروى عن عمر، وعن علي، والنعمان بن ‏بشير، وعمرو بن حريث رضي الله عنهم).
وقال الشافعي:
صلى النبي صلى الله عليه ‏وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، والأئمة بعدهم كل جمعة بعد الزوال…
) وبناء على ما تقدم:
فإن الجمعة تشرع بدخول ‏وقتها، وهو وقت أذان الظهر فيجوز الإتيان بها بعد الأذان مباشرة أو بعده بنصف ‏ساعة، وإذا وجدت مصلحة في تغيير الوقت المتعارف عليه فلا حرج شرعاً في ذلك؛
‏لكن بشرط أن لا يلزم من ذلك فعل الصلاة خارج الوقت المحدد لها من الشارع، ‏وبشرط أن لا يترتب على ذلك مفسدة توجب تفريق جمع المسلمين وكلمتهم، ‏وحصول النزاع والشقاق بينهم، خاصة وأنكم في بلد غير مسلم، وظهوركم مظهر ‏المتفرقين يعود عليكم وعلى الدعوة بآثار ضارة جداً، فلا بد من مراعاة المصالح ‏والمفاسد المترتبة على الفعل قبل الإقدام عليه.
نسأل الله لكم التوفيق.
‏ والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا