قراءة لمدة 1 دقيقة هذا السؤال أقلقني منذ زمن، وهو: والدي حينما يحدثونه عني يقول: الله يقلعه. أو: الله يخسأه. أو: الله ل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس لوالدك أن يدعو عليك لا مازحًا ولا غير ذلك؛
لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أموالكم، ولا تدعوا على أولادكم؛
لا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ.
أخرجه مسلم.
وانظر الفتوى رقم:
.
وإذا دعا عليك أبوك ظالمًا لك لم يضرك دعاؤه عليك -إن شاء الله-، ولكن عليك أن تحسن إليه، وتبره، وألا تعقه مهما أساء إليك، وإذا فعلت هذا، وحرصت على بره، فإنك لا تتضرر بدعائه -كما ذكرنا-، وانظر الفتوى رقم:
.
وناصحه وذكره بالله بلين ورفق مبينًا له عدم جواز ما يفعله، فإن انتهى فالحمد لله، وإلا فاصبر، ولا يكن منك إلا الإحسان لوالدك والبر به.
وأما الانتحار:
فهو من أعظم الذنوب، وأكبر الموبقات، فليس لك أن تفكر فيه، ولا أن تقدم عليه بحال، وانظر الفتوى رقم:
، والفتوى رقم:
، وكذا ليس لك أن تتبرأ من والدك، ولكن تنصحه وتبين له حكم الشرع -كما ذكرنا-، فإن لم يستجب فاعتصم بالصبر إلى أن يفرج الله كربك.
والله أعلم.