قراءة لمدة 1 دقيقة هل أجاز الإمام مالك أكل لحم الكلاب؟ وما هو قول المذاهب الأخرى في هذه المسألة؟

هل أجاز الإمام مالك أكل لحم الكلاب؟ وما هو قول المذاهب الأخرى في هذه المسألة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز أكل لحوم الكلاب عند عامة العلماء بمن في ذلك المذهب المالكي على ما صححه محققوه ففي حاشية الدسوقي على الشرح الكبير على مختصر خليل في الفقه المالكي:
الَّذِي حَصَّلَهُ الحطاب فِي الْكَلْبِ قَوْلَانِ:
الْحُرْمَةُ, وَالْكَرَاهَةُ, وَصَحَّحَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ التَّحْرِيمَ، قَالَ الحطاب:
وَلَمْ أَرَ فِي الْمَذْهَبِ مَنْ نَقَلَ إبَاحَةَ أَكْلِ الْكِلَابِ .
انتهى بتصرف يسير وفي أضواء البيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي :
وَمِنْ ذَلِكَ الْكَلْبُ:
فَإِنَّ أَكْلَهُ حَرَامٌ عِنْدَ عَامَّةِ الْعُلَمَاءِ، وَعَنْ مَالِكٍ قَوْلٌ ضَعِيفٌ جِدًّا بِالْكَرَاهَةِ.
وَلِتَحْرِيمِهِ أَدِلَّةٌ كَثِيرَةٌ، مِنْهَا:
مَا تَقَدَّمَ فِي ذِي النَّابِ مِنَ السِّبَاعِ; لِأَنَّ الْكَلْبَ سَبُعٌ ذُو نَابٍ، وَمِنْهَا:
أَنَّهُ لَوْ جَازَ أَكْلُهُ لَجَازَ بَيْعُهُ، وَقَدْ ثَبَتَ النَّهْيُ عَنْ ثَمَنِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، مَقْرُونًا بِحُلْوَانِ الْكَاهِنِ، وَمَهْرِ الْبَغِيِّ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي جُحَيْفَةَ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِلَفْظِ:
« ثَمَنُ الْكَلْبِ خَبِيثٌ »، الْحَدِيثَ، وَذَلِكَ نَصٌّ فِي التَّحْرِيمِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
« وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ» {الأعراف:
157}.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا