قراءة لمدة 1 دقيقة هل إذا هممت بمعصية ومنعني منها عدم تمكني منها لأي مانع فهل علي إثم ؟

هل إذا هممت بمعصية ومنعني منها عدم تمكني منها لأي مانع فهل علي إثم ؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن عزم على فعل معصية ولم يمنعه من فعلها إلا العجز عنها فإنه تكتب عليه سيئة واحدة، فإذا فعلها كتبت عليه سيئتان ، سيئة العزم والتصميم على الفعل ، وسيئة الفعل نفسه إن فعل .
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري :
فمن عزم على المعصية وصمم عليها كتبت عليه سيئة ، فإذا عملها كتبت عليه معصية ثانية ، قال النووي :
وهذا ظاهر حسن لا مزيد عليه ، وقد تظاهرت نصوص الشريعة بالمؤاخذة على عزم القلب المستقر؛
كقوله تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ..
..
..
الآية، وقوله تعالى:
اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ..
.
وغير ذلك، وقال ابن الجوزي :
إذا حدث نفسه بالمعصية لم يؤاخذ، فإن عزم وصمم زاد على حديث النفس وهو من عمل القلب ، قال:
والدليل على التفريق بين الهم والعزم أن من كان في الصلاة فوقع في خاطره أن يقطعها لم تنقطع، فإن صمم على قطعها بطلت .
انتهى .
والله أعلم .

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا