قراءة لمدة 1 دقيقة هل الغلو في شراء أثاث المنزل لبداية الزواج يعد من : إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ؟ علما بأن ثمن

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذم الله عز وجل الإسراف والتبذير في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ونهى عنهما فقال تعالى :
وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ {الاسراء:
26 ـ 27 } وقال تعالى :
وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ {الاسراء:
31 }، وأمر بالاعتدال في النفقة والزينة وفي كل شيء، فقال تعالى :
وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا {الاسراء:
29 } وقال تعالى :
وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا {الفرقان:
67 }، ولذلك ينبغي للمسلم التوسط في الأمور كلها بما في ذلك أثاث البيت ، ولا يمكن لنا أن نحكم على شخص بالإسراف أو التبذير دون معرفة حاله لأن الحكم على ذلك يختلف باختلاف الناس ويسرهم وفقرهم ، فما يكون إسرافا أو تبذيرا في حق شخص قد لا يكون إسرافا في حق آخر يختلف عنه ، وإذا كان القصد هو التفاخر والمباهاة فهذا مذموم على كل حال ولو كان صاحبه ميسور الحال ، وللمزيد من التفصيل والفائدة عن هذا الموضوع نرجو الاطلاع على الفتويين :
، ، وما أحيل عليه فيهما .
والله أعلم .