قراءة لمدة 1 دقيقة هل المطعومات والمشروبات يجب أن تعلل أم يكتفي بالمعلل فيها وكيف نعرف أنها ذات علة أم لا ؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن لكل حكم شرعي حكمة وعلة ، ولكن قد يخفى علم ذلك عن بعض الناس في بعض العصور ، والأصل في المطعومات الإباحة لأن الله خلق لنا ما في الأرض وأنبت النبات متاعاً لنا ولأنعامنا وقد امتن علينا بذلك فقال :
خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا {البقرة:
29 } وقال سبحانه :
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً وَأَبًّا مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ {عبس:
24 ــ 32 } ويخرج عن هذا الحكم ما كانت فيه علة إضرار أو خبث لحديث الموطأ :
لا ضرر ولا ضرار .
فيحرم بسبب تلك العلة.
ومن ذلك الخمر لما فيها من إزالة العقل ، ومن ذلك الخبائث لخبثها قال تعالى :
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ {الأعراف:
157 } ومن ذلك الميتة والخنزير لما في الميتة من خشية التضرر بالمرض الذي ماتت به والضرر المخوف من الدم الذي لم يخرج ، ولما في الخنزير من الجراثيم الضارة كالدودة المسماة (تريشن ).
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها :
// // .
والله أعلم .