قراءة لمدة 1 دقيقة هل تجد لي رخصة في الكذب، أعرف أن هذا السؤال مثل الغلام الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم في الزنا، و

هل تجد لي رخصة في الكذب، أعرف أن هذا السؤال مثل الغلام الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم في الزنا، و

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالكذب كبيرة من الكبائر تجر صاحبها إلى النار -والعياذ بالله- ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا.
ولكن الذي سألت عنه هنا، من أنك تضطر أحيانا إلى إخبار والدك بخلاف الحقيقة وأنت تنوي بكلامك معنى آخر، فهذا هو ما يسمى بالتورية وفيه مندوحة عن الكذب، كما جاء في الأثر :
إن في معاريض الكلام مندوحة عن الكذب.
واعلم أن الكذب قد يباح لأغراض صحيحة، ومن ذلك ما إذا كان أبوك يريد أن يحملك على مطل أصحاب ديونك أو التقصير في واجباتك، فإنه لا يجوز لك أن تطيعه في ذلك لأن «مطل الغني ظلم» كما في حديث الشيخين، ولك حينئذ أن تلجأ إلى أي شيء تحقق به قضاء المستحقات عليك ولو أدى ذلك إلى الكذب.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا