قراءة لمدة 1 دقيقة هل توافقني الرأي أن الملائكة المقربين في الآية: 172 ـ من سورة النساء هم سيدنا جبريل عليه السلام: يَا

هل توافقني الرأي أن الملائكة المقربين في الآية: 172 ـ من سورة النساء هم سيدنا جبريل عليه السلام: يَا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا لا نوافق على هذا، لأمرين:
الأول:
خلافه لما ذكر المفسرون، فقد قال البغوي في معنى الآية:
لن يستنكف المسيح ـ لن يأنف ولن يتعظم، والاستنكاف:
التكبر مع الأنفة:
ولا الملائكة المقربون ـ وهم حملة العرش، لا يأنفون أن يكونوا عبيدا لله ..
..
اهـ.
الثاني:
أن التثليث الذي يزعمه النصارى لا يريدون به جبريل ولا يفسرون روح القدس بجبريل ، فقد قال الإمام ابن كثير ـ رحمه الله ـ في تفسير قول الله تعالى:
لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة { المائدة:
73} والصحيح أنها نزلت في النصارى خاصة، قاله مجاهد، وغير واحد، ثم اختلفوا في ذلك، فقيل:
المراد بذلك كفارهم في قولهم بالأقانيم الثلاثة:
وهو أقنوم الأب، وأقنوم الابن، وأقنوم الكلمة المنبثقة من الأب إلى الابن ـ تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً ـ قال ابن جرير وغيره:
والطوائف الثلاثة من الملكية، واليعقوبية، والنسطورية، تقول بهذه الأقانيم، وهم مختلفون فيها اختلافاً بيناً، ليس هذا موضع بسطه، وكل فرقة منهم تكفر الأخرى، والحق أن الثلاثة كافرة، وقال السدي وغيره:
نزلت في جعلهم المسيح وأمه إلهين مع الله فجعلوا الله ثالث ثلاثة بهذا الاعتبار، قال السدي:
وهي كقوله تعالى:
في آخر السورة:
وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك {المائدة:
116} وهذا القول هو الأظهر.
والله أعلم .
وانظر للتوسع تفسير الطبري ـ جامع البيان في تأويل القرآن:
4ـ652 ـ وتفسير القرطبي:
الجامع لأحكام القرآن:
6ـ161.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا