قراءة لمدة 1 دقيقة هل رفض الرسول صلى الله عليه وسلم مقابلة العبد قاتل حمزة عم الرسول ( صلى الله عليه وسلم) بعد أن أسلم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد التقى النبي صلى الله عليه وسلم بوحشي قاتل حمزة، حين جاء مسلماً، وذلك بعد إسلام أهل الطائف، قال وحشي:
فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآني قال:
أنت وحشي؟
قلت:
نعم، قال:
أنت قتلت حمزة؟
قلت:
قد كان من الأمر ما بلغك، قال:
فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني، قال:
فخرجت، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسليمة الكذاب قلت:
لأخرجن على مسليمة لعلي أقتله فأكافيء به حمزة، قال:
فخرجت مع الناس فكان من أمره ما كان، قال:
فإذا رجل قائم في ثلمة جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس، قال:
فرميته بحربتي فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال:
ووثب إليه رجل من الأنصار فضرب بالسيف على هامته.
رواه البخاري.
قال الحافظ في الفتح:
وعند يونس بن بكير في المغازي وعند ابن إسحاق قال:
فقيل لرسول الله هذا وحشي فقال:
دعوه فلإسلام رجل واحد أحب إلى من قتل ألف كافر.
قال الحافظ:
وفيه -أي في الحديث- أن المرء يكره أن يرى من أوصل إلى قريبه أو صديقه أذى، ولا يلزم من ذلك وقوع الهجرة المنهية بينهما، وفيه أن الإسلام يهدم ما قبله.
انتهى والله أعلم.