قراءة لمدة 1 دقيقة هل عدم الصبر على من حولنا من ضعف الإيمان؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن عدم الصبر ـ على العموم ـ دليل على ضعف الإيمان، فقد أمر الله عز وجل بالصبر ومدح أهله في آيات كثيرة، فمن ذلك قوله تعالى:
وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:
43}.
وقال تعالى:
إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ {البقرة:
153}.
وفي الصحيحين:
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
وما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه:
الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله .
رواه الطبراني وغيره، وقال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب:
رواته رواة الصحيح، وهو موقوف، وقد رفعه بعضهم .
وقال علي رضي الله عنه:
الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، من لا صبر له لا إيمان له .
وفي رواية:
فإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان .
رواه ابن أبي شيبة والبيهقي في شعب الإيمان موقوفًا.
ولذلك، فإن الصبر من أعلى المقامات التي ينبغي للمؤمن أن يتحلى بها، جاء في قوت القلوب لأبي طالب المكي:
وأصل مقامات اليقين التي ترد إليها فروع أحوال اليقين تسعة:
أوّلها التوبة ثم الصبر ..
والصبر منه ما هو واجب، ومنه ما هو دون ذلك، فالواجب منه هو:
الصبر عن معصية الله، والصبر على أداء فرائض الله والصبر على الأقدار المؤلمة التي يلاقيها المسلم في حياته اليومية، وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين رقم:
، ورقم:
.
والله أعلم.