قراءة لمدة 1 دقيقة هل في باب الآداب ضوابط؟ وهل يعرف الأدب بالأدلة أم إن كل ما استحسن كونه أدبًا يؤخذ به؟ بعضهم يمتنع من

هل في باب الآداب ضوابط؟ وهل يعرف الأدب بالأدلة أم إن كل ما استحسن كونه أدبًا يؤخذ به؟ بعضهم يمتنع من

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالآداب لها ضوابط تعرف بها؛
سواء كانت آدابًا شرعية أو عرفية، والمرجع في معرفة الآداب الشرعية إلى الدليل الشرعي من الكتاب والسنة، والمرجع في معرفة الآداب العرفية إلى عرف الناس.
وتنقسم الآداب الشرعية إلى آداب مندوبة وواجبة؛
قال البجيرمي في حاشيته على منهج الطلاب:
وَالآدَابُ بِالْمَدِّ جَمْعُ أَدَبٍ, وَهُوَ الْمَطْلُوبُ سَوَاءٌ كَانَ مَنْدُوبًا أَمْ وَاجِبًا.
انتهى.
وتفاصيل هذه الآداب مذكورة في كتب الفقهاء وغيرهم ممن ألف في الآداب الشرعية؛
ك ابن المفلح في آدابه، و الماوردي في أدب الدنيا والدين، و السفاريني في غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب.
وما اختلف فيه من الآداب يرجع فيه إلى الشريعة إن كان أدبًا شرعيًّا، وإلى العرف إن كان عرفيًّا ما لم يخالف العرفُ الشرعَ.
وما ذكرته من أمثلة نحيلك على فتاوى سابقة لتعرف الصواب فيها؛
فانظر الفتوى رقم:
في حكم مدّ الرجل إلى جهة القبلة، وانظر الفتوى رقم:
في حكم مدّ الرجل إلى جهة المصحف، وانظر الفتوى رقم:
في أنه صلى الله عليه وسلم كان ينتعل تارة، ويحتفي تارة أخرى، وكان يفعل ذلك في مشيه وفي حال صلاته.
أما تخصيص المشي حافيًا في مكة والمدينة أدبًا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في مواضع مشيه:
فلا نعلم لذلك دليلًا.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا