قراءة لمدة 1 دقيقة هل قيام الليل بألف آية أفضل أم جلسة الضحى بعد الفجر حتى الشروق أيهما أفضل فى الثواب؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأفضل الجمع بين الأمرين، وإن تعذر الجمع بينهما فإننا لا نجزم بأفضلية أحدهما على الآخر، وكلا الأمرين ورد من طرق كثيرة ، ولكن الفضائل التي وردت في أحاديث القعود في المصلى إلى الشروق قد تكون أكثر من فضائل القراءة بألف آية ، فقد ورد فضل الجلوس في المصلى من حديث أنس و أبي أمامة و عتبة بن عبد و اب ن عمر و جابر بن سمرة رضي الله عنهم أجمعين ،وانظرها في الترغيب والترهيب للمنذري ، وفضائله متعددة بين مغفرة الخطايا ، وإن كانت مثل زبد البحر ، والانقلاب بأجر حجة وعمرة تامة ، وأفضل من عتق أربعة من ولد إسماعيل ..
وفضل القيام بألف آية ورد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص و أبي الدرداء و تميم الداري و فضالة بن عبيد ذكر أحاديثهم الدارمي في باب مَنْ قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ ، والفضل المترتب عليه في حديثهم جميعا أنه يكتب من المقنطرين ، والمقنطرون المكثرون من الأجر مأخوذ من القنطار وهو المال الكثير يعني من الذين بلغوا في حيازة المثوبات مبلغ المقنطرين في حيازة الأموال كذا قال أهل العلم ، ولا شك أن هذا فضل عظيم إلا أن الفضائل المتعددة الأولى أعظم فيما يظهر .
وننبه إلى أنه ليس المفاضلة هنا بين قيام الليل وصلاة الضحى فإن قيام الليل أفضل لحديث « أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ » رواه مسلم ، وإنما بين القيام - بآلف آية - وبين الجلوس بعد الفجر إلى الشروق وما يصحبه من ذكر وصلاة الضحى .
والله أعلم.