قراءة لمدة 1 دقيقة هل لديكم أي أبحاث عن الكمأة التي ورد بشأنها حديث: الكمأة من المنِّ وماؤها شفاء للعين؟ و بارك الله في

هل لديكم أي أبحاث عن الكمأة التي ورد بشأنها حديث: الكمأة من المنِّ وماؤها شفاء للعين؟ و بارك الله في

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث رواه البخاري و مسلم عن سعيد بن زيد -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين .
والكمأة تنبت في الأرض من غير أن تزرع، وهي لا ورق لها، ولا ساق، وهي مما يوجد في الربيع، وتسميها العرب بنات الرعد.
قال ابن القيم في الطب النبوي:
قوله صلى الله عليه وسلم:
"وماؤها شفاء للعين فيه ثلاثة أقوال:
أحدها:
أن ماءها يخلط في الأدوية التي يُعالج بها العين، لا أنه يستعمل وحده، ذكره أبو عبيد.
الثاني:
أنه يستعمل بحتًا بعد شيّها واستقطار مائها، لأن النار تلطفه وتنضجه وتذيب فضلاته ورطوبته المؤذية، وتبقي المنافع.
الثالث:
أن المراد بمائها الماء الذي يحدث به من المطر، وهو أول قطر ينزل إلى الأرض، فتكون الإضافة إضافة اقتران، لا إضافة جزء، ذكره ابن الجوزي وهو أبعد الوجوه وأضعفها.
وقيل:
إن استعمل ماؤه لتبريد ما في العين، فماؤها مجرداً شفاء، وإن كان لغير ذلك فمركب مع غيره .
انتهى.
وبعضهم قال:
إن استخدامه مجرداً يضر بالعين من خلال بعض التجارب.
قال النووي :
والصواب أن ماءها شفاء للعين مطلقاً، فيعصر ماؤها ويجعل في العين منه.
قال:
وقد رأيت أنا وغيري في زماننا من كان عمي وذهب بصره حقيقة، فكحل عينه بماء الكمأة مجرداً فشفي وعاد إليه بصره .
انتهى.
وقد أخرج الترمذي بسند صحيح -كما قال ابن حجر - إلى قتادة قال:
حدثت أن أبا هريرة قال:
أخذت ثلاثة أكمؤ، أو خمساً أو سبعاً، فعصرتهن، فجعلت ماءهن في قارورة، فكحلت به جارية لي فبرأت .
قال ابن حجر :
واستعمال كل ما وردت به السنة بصدق ينفع به من يستعمله، ويدفع الله عنه الضرر بنيته، والعكس بالعكس، والله أعلم .
انتهى.
ولا نعلم بحثاً علمياً حديثاً في هذا الموضوع، ويكفي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ذلك، فهو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا