قراءة لمدة 1 دقيقة هل لفظ: (صلى الله عليه وسلم) المشتهرة في كتب الحديث من وضع المحدثين، أم لها أصل من عمل السلف والصحاب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عبادة عظيمة الثواب؛
فينبغي للمسلم العناية بها، والإكثار منها؛
لما ثبت من الترغيب في شأنها، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
فإنه من صلى عليّ صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا.
رواه الإمام مسلم ، وغيره.
وأمّا عبارة:
(صلى الله عليه وسلم) التي ترد في الآثار عند ذكره؛
فهي امتثال لما أمر الله به في قوله:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا {الأحزاب:
56}.
ولا نعلم تعيين أول من استعملها بهذه الصيغة، لكن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، تجزئ بأي صيغة كانت، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري:
وذهب الجمهور إلى الاجتزاء بكل لفظ أدَّى المراد بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .
اهـ.
وعليه؛
فيجوز لك استعمال تلك الصيغة، ويحصل لك بها ثواب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.