قراءة لمدة 1 دقيقة هل من السنة ضم القدمين حال السجود علما بأن بعضهم يقول إن حديث عائشة شاذ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر بعض أهل العلم أن من السنة ضم القدمين في الصلاة حال السجود، بدليل ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنه قالت:
فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبان وهو يقول:
اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك .
والحديث أيضا رواه أصحاب السنن، ولم نقف على من قال بشذوذه من أهل العلم، واستحب بعضهم التفريق بين القدمين في السجود.
ففي المغني لابن قدامة :
ويستحب أن يفرق بين ركبتيه ورجليه، لما روى أبو حميد قال:
وإذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء .
انتهى.
وحديث أبي حميد رواه أبو داود في السنن، والبيهقي في سننه، وقد ضعفه الشيخ الألباني .
وفي حاشيتي قليوبي وعميرة وهو شافعي:
وفي الروضة:
يستحب التفريق بين القدمين شبرا، ويقاس به التفريق بين الركبتين .
انتهى.
وفي منح الجليل المالكي:
تفريقهما خلاف المعتاد قلة وقار؛
كإقرانهما وإلصاقهما زيادة تنطع .
انتهى.
لكن حديث عائشة المذكور قد يفيد ضم القدمين في السجود مع التفرقة بينهما قليلا، وبالتالي فلا منافاة بينه وبين استحباب التفرقة بينهما عند من قال ذلك.
والله أعلم.