قراءة لمدة 1 دقيقة هل هناك توبة من الشذوذ مع الأخ؟. أرجو الدعاء لي بالقبول عند الله والهداية.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجريمة اللواط من أكبر الذنوب وأقبح الفواحش وأسوئها ـ بل ذكر أهل العلم أن مفسدته تلي مفسدة الكفر بالله ـ وله عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، ومن وقع في هذه القاذورات فعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله جل وعلا، ثم عليه أن يكثر من الأعمال الصالحة المكفرة، فقد قال سبحانه:
وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {هود:
114}.
وفي سنن الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن.
حسنه الألباني.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صدقة السر تطفئ غضب الرب.
فمن صدق في توبته وأخلصها لله وندم على ما كان وأقلع عن هذه الفاحشة، فإن الله يتوب عليه، قال الله تعالى:
فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المائدة:
39}.
وقال الله تعالى بعد ذكر المعاصي الكبيرة:
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الفرقان:
69، 70}.
نسأل الله لك الهداية والتوفيق وأن يصرف عنك شياطين الإنس والجن.
وتراجع الفتوى رقم:
.