قراءة لمدة 1 دقيقة هل ورد أن من السلف من كان لا يبالي بالخبر المفرح، من الخبر المحزن، بسبب هذه الآية؛ قال تعالى: وَعَسَ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد روي عن بعض السلف نحو ما ذكرت؛
فقد أخرج ابن أبي الدنيا في الرضا جملة من الآثار، منها:
قال عبد الله بن مسعود:
«ما أبالي إذا رجعت إلى أهلي على أي حال أراهم أبسراء، أم بضراء وما أصبحت على حال فتمنيت أني على سواها» عن عُمَر بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ:
«مَا لِيَ فِي الْأُمُورِ هوًى سِوَى مَوَاقِعَ قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا» وقال عمر بن عبد العزيز:
«ما كنت على حالة من حالات الدنيا، فسرني أني على غيرها» وعن إبراهيم بن داود، قال:
قال بعض الحكماء:
«إن لله عبادا يستقبلون المصائب بالبِشْر، أولئك الذين صفت من الدنيا قلوبهم» انتهى بتصرف، وترتيب.
وأخرج أبو نعيم في الحلية بإسناده عن أبي عثمان (الحيري) رحمه الله، قال:
منذ أربعين سنة ما أقامني الله في حال فكرهته، ولا نقلني إلى غيره فسخطته .
انتهى.
وليس في شيء منها ذكر الآية، وإن كانت الآية الكريمة قد تفيد هذا المعنى، أو قريبا منه.
والله أعلم.