قراءة لمدة 1 دقيقة هل يجب الاستمرار في الدعاء على الظالم إلى أن ينصرني الله أم يكفي مرة واحدة ؟ لأنني منذ سنتين وأنا أد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأولى العفو عن الظالم، وترك الانتصار منه بالدعاء عليه، وإن أبيت إلا الدعاء على ظالمك:
فلا ريب في أن تكرار الدعاء أرجى في إجابته ، ونيل المراد منه.
وانظري الفتوى رقم:
.
ولتعلمي أن إجابة دعاء المظلوم على الظالم لا يقتضي وقوعها معجلة، فقد يتأخر تحققها لحكم يعلمها رب العالمين سبحانه، وقد دعا موسى و هارون على فرعون ، كما في قوله تعالى:
وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ {يونس:
88}.
فأخبرهما الله بأن دعوتهما قد أجيبت، فقال سبحانه:
قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ {يونس:
89}، ومع إخبار الله لهما بإجابة دعائهما ، فلم يتحقق وقوعها إلا بعد أربعين سنة -على ما ذكره جمع من المفسرين-، كما بيناه في الفتوى رقم:
.
وراجعي في فضل العفو عن الظالم، والوسائل المعينة على ذلك في الفتوى رقم:
.
والله أعلم.