قراءة لمدة 1 دقيقة هل يجوز أن أقرأ الأذكار، بنية أن أحصن غيري بها؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في الإتيان بالأدعية، والأذكار التي يتحصن بها، بنية تحصين الغير، ويكون ذلك من باب الرقية لهم، والتعويذ لهم، والدعاء لهم بظهر الغيب؛
لما في الحديث:
دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به:
آمين، ولك بمثل.
رواه مسلم.
ومما ورد في الدعاء للغير من الأهل والأولاد..
وتعويذهم من الشر والمكروه، ما روى البخاري وغيره من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، يقول:
أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة، ويقول:
هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق، وإسماعيل .
وفي مسند ابن راهويه عن ابن عباس:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ حسنا وحسينا:
أعوذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة ـ ويقول:
وكان أبوكما إبراهيم يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق .
اهـ.
قال المحقق:
د.
عبد الغفور بن عبد الحق البلوشي :
صحيح على شرط البخاري .
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يَدَع هؤلاء الدعوات حين يمسي، وحين يصبح:
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي.
.
رواه أحمد وصححه الألباني .
وكان يرقي بعض أصحابه فيقول:
بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك .
رواه مسلم .
وفي الحديث عن عائشة أنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات .
رواه مسلم.
والله أعلم.