قراءة لمدة 1 دقيقة هل يجوز الدعاء بهذه الأدعية؟ يا ذا المنِّ القديم، يا عظيم، يا من لا إله إلا أنت، عافها، وفرج عنها. د

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمما أذن فيه الشرع:
أن يتخير المسلم من الدعاء أعجبه إليه، حتى ولو لم يكن ثابتا بلفظه في نصوص الشرع؛
لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم:
ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه، فليدع الله عز وجل.
رواه البخاري و النسائي ، واللفظ له.
وعلى ذلك، فلا بأس بالدعاء بكل ما صح معناه، ولم يكن فيه مخالفة شرعية، وراجع الفتويين:
، .
وهذا يتناول الأدعية المذكورة في السؤال، وبعضها مأثور عن السلف الصالح، فعن عبد الله بن مبشر قال:
دعا عتبة الغلام ربه أن يهب له ثلاث خصال في دار الدنيا:
دعا ربه أن يمنَّ عليه بصوت حزين، ودمع غزير، وطعام من غير تكلف.
فكان إذا قرأ بكى وأبكى، وكانت دموعه جارية دهره، وكان يأوي إلى منزله فيصيب قوته، لا يدري من أين يأتيه .
رواه ابن أبي الدنيا في (مجابو الدعوة)، و أبو نعيم في حلية الأولياء، و البيهقي في شعب الإيمان، و اللالكائي في كرامات الأولياء.
وعن فروة الأعمى قال:
ركب أبو ريحانة البحر، فكان يخيط فيه بإبرة معه، فسقطت إبرته في البحر، فقال:
" عزمت عليك يا رب إلا رددت علي إبرتي، فظهرت حتى أخذها.
قال:
واشتد عليهم البحر ذات ليلة وهاج، فقال:
اسكن أيها البحر، فإنما أنت عبد حبشي.
قال:
فسكن البحر حتى صار كالزيت.
رواه ابن أبي الدنيا في (مجابو الدعوة)، و الخلال و اللالكائي، كلاهما في كرامات الأولياء، و ابن عساكر في تاريخ دمشق.
وذكره المزي في تهذيب الكمال، و السَّخاوي في التحفة اللطيفة.
ومع ذلك، فالأفضل للمرء بلا ريب أن يلتمس أدعية القرآن والسنة، ففيها الخير والبركة، والكفاية، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كما تقول السيدة عائشة ـ رضي الله عنها:
يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك.
رواه أحمد و أبو داود، وصححه الألباني .
وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها:
، ، .
والله أعلم.