قراءة لمدة 1 دقيقة هل يجوز للإمام أن يجلس على المنبر و هو يخطب يوم الجمعة؟

هل يجوز للإمام أن يجلس على المنبر و هو يخطب يوم الجمعة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف العلماء في حكم القيام في خطبة الجمعة على قولين:
الاول:
مستحب وهو مذهب الجمهور، فتصح خطبته جالسا مع القدرة على القيام.
الثاني:
أنه شرط مع القدرة فلا تصح إلا عند العجز وهو مذهب الشافعية.
قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع:
قال الشافعي والأصحاب:
يشترط لصحة الخطبتين القيام فيهما مع القدرة, والجلوس بينهما مع القدرة، فإن عجز عن القيام استحب له أن يستخلف, فإن خطب قاعدا أو مضطجعا للعجز جاز بلا خلاف كالصلاة، وقال:
ذكرنا أن مذهبنا وجوب القيام في الخطبتين والجلوس بينهما ولا تصح إلا بهما .
وقال مالك وابو حنيفة وأحمد :
تصح قاعدا مع القدرة.
قالوا:
والقيام سنة وكذا الجلوس بينهما سنة عندهم وبه قال جمهور العلماء حتى إن الطحاوي قال:
لم يقل أحد غير الشافعي باشتراط الجلوس بينهما.
قال القاضي عياض:
وعن مالك رواية أن الجلوس بينهما شرط وكذا القيام, ودليلنا أنه صلى الله عليه وسلم قال:
صلوا كما رأيتموني أصلي.
مع الاحاديث الصحيحة المشهورة أنه صلى الله عليه وسلم كان يخطب خطبتين قائما يجلس بينهما .
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا