قراءة لمدة 1 دقيقة هل يجوز للشخص أن يصلي مرفوع الكتفين؛ يعني: عندما يصلي يرفع كتفيه للأعلى؟ علما بأنه اعتاد على ذلك. وه

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمشروع للمصلي أن يقف معتدلًا على هيئته الطبيعية، وهو مأمور بالسكون في صلاته؛
ففي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة ، قال:
خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:
«ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟
!
اسكنوا في الصلاة».
وجاء في شرح زاد المستقنع للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي عند ذكر أمثلة تعارض الأصلين؛
وأحدهما طارئ والثاني قديم، قال:
..
.
والأصل:
عدم الحركة حتى يدل الدليل على الحركة، فالأصل القديم مستند إلى نص في الصلاة (مالي أراكم رافعي أيديكم كأذناب خيل شمس؟
!
اسكنوا في الصلاة) أي:
لا تتحركوا ولا تفعلوا شيئًا إلا إذا أُمرتم بالحركة والفعل.
اهـ.
ورفع الكتفين في الصلاة عن الحالة الطبيعية ليس من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- الوارد في صفة صلاته؛
لذلك فإنه غير مشروع في الصلاة، ولكنه ليس من الحركة المبطلة للصلاة، ولمعرفة ضابط الحركة المبطلة للصلاة انظر الفتوى رقم:
.
والله أعلم.