قراءة لمدة 1 دقيقة هل يجوز للمسلم أن يواد الكافرين وإذا كان لا، فكيف تفسرون إهداء عمر بن الخطاب لأخيه المشرك قطعة من حر

خلاصة الفتوى:
لا مانع شرعاً أن يهدي المسلم لأخيه الكافر.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قال الله تعالى:
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {الممتحنة:
8}، فالنهي إنما هو عن موالاة الكفار ومودتهم والرضى عن منهجهم وكفرهم..
.
ويكون الأمر أشد إذا كان ذلك على حساب المسلمين.
وأما محبة الكافر من أجل قرابته مع بغض كفره ومعتقده..
فلا مانع منه وهو ما كان يفعله الصحابة و عمر منهم، وقد أباح الإسلام الزواج من الكتابية وأمر بالإحسان إلى الوالدين الكافرين..
.
فلا مانع من محبتهم والإهداء لهم من هذه الناحية، والنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أمر عمر أن يكسو القطعة المذكورة لأحد أقاربه أو يبيعها كما في الحديث:
إنما أهديتها إليك لتبيعها أو لتكسوها، فأهداها عمر لأخ له من أمه مشرك.
وقد نص أهل العلم على جواز الهبة والهدية والوصية..
.
للكافر غير المحارب بغير المصحف، ومعلوم أن هدية عمر كانت بعد صلح الحديبة، هذا وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم:
، والفتوى رقم:
.
والله أعلم.