قراءة لمدة 1 دقيقة هل يجوز للمعتدة من الوفاة السفر خارج القطر بسبب الحرب الدائرة في سوريا ووجود الخطر؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله العلي القدير أن يعم الأمن والرخاء في بلاد المسلمين، وأن يردكم إلى دياركم سالمين آمنين، وبعد:
فلا بأس بسفر المحدة ـ وهي المرأة المعتدة عدة وفاة ـ خارج قطرها لعذر اقتضى ذلك كالخوف على نفسها أو مالها، مراعية أحكام الإحداد المبينة في الفتوى رقم:
.
لأن الضرورات تبيح المحظورات، وهذا المعنى قررناه في عدة فتاوى سابقة منها الفتاوى التالية أرقامها:
، ، .
وينظر حكم سفر المرأة بلا محرم للضرورة في الفتوى رقم:
.
ولايشترط عليها أن تعتد إذا خرجت من بيتها لعذر في مكان بعينه دون غيره ما دام آمنا، قال الشيخ البهوتي في شرحه على منتهى الإرادات ممزوجين:
ويحرم تحولها من مسكن وجبت فيه إلا لحاجة تدعو إلى خروجها منه كخروجها منه لخوف على نفسها أو مالها، ولحق وجب عليها أن تخرج لأجله..
.
فيجوز تحولها إلى حيث شاءت، لسقوط الواجب للعذر، ولم يرد الشرع بالاعتداد في معين غيره فاستوى في ذلك القريب والبعيد.
والله أعلم.