قراءة لمدة 1 دقيقة هل يحاسب الإنسان عندما يسأل عن شيء، فيقول: إنه كذا، مع أنه غير ذلك؟ فمثلاً أنا أبيع وأشتري في الأجهز

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا سئل المرء عن شيء ما، فإما أن يكون عالماً به، وإما أن يكون غير عالم به، فإن كان غير عالم به وكل علمه إلى من يعلمه، قال الله تعالى:
وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً {الإسراء:
36}.
وإن كان عالماً به، حرم عليه أن يخبر السائل بخلاف ما يعلم؛
ليحابي بذلك نفسه أو غيره، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
الدين النصيحة، قلنا:
لمن؟
قال:
لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
رواه مسلم .
قال القرطبي :
والنصح للعامة ترك معاداتهم وإرشادهم وحب الصالحين منهم والدعاء لجميعهم، وإرادة الخير لكافتهم .
انتهى.
لكن بوسعك أن تعمل لهذا البائع سمساراً، فتبيعها له على أن يكون لك أجر معين مقابل ذلك.
والله أعلم.