قراءة لمدة 1 دقيقة هل يحق للزوجة أن ترفض تسمية ابنتها عائشة، ‏بسبب الاعتقالات، والقتل في بلد يستضعف فيه أهل ‏السنة، لا

هل يحق للزوجة أن ترفض تسمية ابنتها عائشة، ‏بسبب الاعتقالات، والقتل في بلد يستضعف فيه أهل ‏السنة، لا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التسمية حق للأب كما قال ابن القيم في تحفة المولود:
الْفَصْل الْخَامِس فِي أَن التَّسْمِيَة حق للْأَب لَا للْأُم:
هَذَا مِمَّا لَا نزاع فِيهِ بَين النَّاس, وَأَن الْأَبَوَيْنِ إِذا تنَازعا فِي تَسْمِيَة الْوَلَد فَهِيَ للْأَب, وَالْأَحَادِيث الْمُتَقَدّمَة كلهَا تدل على هَذَا, وَهَذَا كَمَا أَنه يدعى لِأَبِيهِ لَا لأمه, فَيُقَال:
فلَان ابْن فلَان, قَالَ تَعَالَى:
{ادعوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أقسط عِنْد الله} الْأَحْزَاب .
انتهى.
وقال الدمياطي :
وينبغي أن التسمية حق من له عليه الولاية من الأب وإن لم تجب عليه نفقته، لفقره، ثم الجد .
اهـ.
وعليه؛
فالحق إنما هو لزوجك في اختيار الاسم، ولكنه ينبغي للزوج أن يشرك زوجته في تسمية الولد ويتشاور معها.
قال الشيخ بكر أبو زيد :
فعلى الوالدة عدم المشادة والمنازعة، وفي التشاور بين الوالدين ميدان فسيح للتراضي والألفة، وتوثيق حبال الصلة بينهم .
اهـ.
وإذا خيف الضرر بسبب هذا الاسم، فيلزمه توقي ما يسبب الضرر عملاً بما في حديث ابن ماجه و النسائي :
لا ضرر ولا ضرار .
وقد صححه الشيخ الألباني.
وقال صاحب مراقي السعود:
وأصل كل ما يضر المنع .
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا