قراءة لمدة 1 دقيقة هل يحل لي الجلوس والمصافحة مع امرأة نصرانية لإقناعها بالإسلام؟ وبعد ذلك آمل أن أتزوجها، فهل يحل لي د

هل يحل لي الجلوس والمصافحة مع امرأة نصرانية لإقناعها بالإسلام؟ وبعد ذلك آمل أن أتزوجها، فهل يحل لي د

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه يحرم على المسلم أن يقيم علاقة أو صداقة مع الأجنبية، فذاك بريد إلى الزنا وإلى المعصية، ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
وأما المصافحة، فجاء التصريح بتحريمها، روى الطبراني والبيهقي من حديث معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له.
والحديث صحيح، وبهذه الأدلة يتضح لك -أخي الكريم- أن مصافحة المرأة الأجنبية لا تحل، ولا يجوز التساهل في أوامر الله، ولا يمكن أن يبرر ذلك بإقناعها بالإسلام ولا الطمع في إسلامها، ولا إرادة التزويج بها، فهذه الأمور إذا لم تكن تبرر البعد عن مصافحتها، فإنها -على الأقل- لا تبرر فعل ذلك، فالداعية الذي يريد أن ينجح لا ينبغي أن تخالف أفعاله أقواله، فلا يأمر بالتمسك بتعاليم الإسلام والبعد عن المحرمات، وهو يمارس هذه المحرمات، ولا ينبغي لمن يريد الزواج بامرأة أن يؤسس أول علاقة معها على المعصية، فعليك بالبعد عن هذه النصرانية، واقطع أية صلة بها، واستعن في دعوتها بمحارمك من النساء وبالمراسلة، فإن جلوسك معها -ولو دون خلوة- نادرا ما يخلو من أسباب الفتنة ممن تراد زوجة.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا