قراءة لمدة 1 دقيقة هل يعذب الإنسان في القبر على صغائر الذنوب كالتدخين مثلا؟ وهل الغيبة والنميمة من الكبائر؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الغيبة والنميمة كلتاهما من كبائر الذنوب, يقول ابن حجر الهيتمي في كتاب الزواجر:
الكبيرة الثامنة والتاسعة والأربعون بعد المائتين:
الغيبة والسكوت عليها رضا وتقريرا .
وقال أيضا:
الكبيرة الثانية والخمسون بعد المائتين:
النميمة .
وهناك قول لبعض أهل العلم أن عذاب القبر لا يختص بالكبائر, بل يشمل الصغائرأيضا, يقول الحافظ ابن حجر في فتح الباري:
قوله:
وما يعذبان في كبير، ثم قال:
بلى ـ أي:
إنه لكبير، وصرح بذلك في الأدب من طريق عبد بن حميد عن منصور، فقال:
وما يعذبان في كبير، وإنه لكبير ـ وهذا من زيادات رواية منصور على الأعمش ولم يخرجها مسلم، واستدل ابن بطال برواية الأعمش على أن التعذيب لا يختص بالكبائر، بل قد يقع على الصغائر، قال:
لأن الاحتراز من البول لم يرد فيه وعيد، يعني قبل هذه القصة، وتعقب بهذه الزيادة، وقد ورد مثلها من حديث أبي بكرة عند أحمد والطبراني ولفظه:
وما يعذبان في كبير، بلى .
انتهى.
وللفائدة تراجع الفتوى رقم:
.
والله أعلم.