قراءة لمدة 1 دقيقة هل يوم الاثنين والخميس لهما منزلة في الشريعة الإسلامية؟ أقصد أن الرسول صلى الله عيه وسم قال: أحب أن

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيوم الخميس والاثنين من الأيام الفاضلة, ففيهما تعرض الأعمال على الله تعالى, وفيهما تفتح أبواب الجنة, وثبت الترغيب في صيامها, فقد قال صلى الله عليه وسلم:
تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم .
رواه الترمذي وغيره.
وفى صحيح مسلم عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين، ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال:
أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا .
وفي شرح الزرقاني على الموطأ:
يوم الاثنين ويوم الخميس ـ فيه فضلهما على غيرهما من الأيام وكان صلى الله عليه وسلم يصومهما ويندب أمته إلى صيامهما وكان يتحراهما بالصيام .
انتهى.
وينبغي في هذين اليومين ـ إضافة إلى الصيام ـ الإكثار من مختلف الأعمال الصالحة من ذكر لله تعالى وصدقة, ونوافل لكونهما من الأوقات الفاضلة, ولأجل عرض الأعمال فيهما على الله تعالى, جاء في التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ لمؤلفه:
محمد بن إسماعيل الصنعاني، المتوفى:
1182هـ وفيه ندب صوم هذين اليومين، وكالصوم الإكثار من الأعمال الصالحة فيهما، لأن العلة عرض الأعمال وهو يقتضي الإكثار من صالح الأعمال فيهما .
انتهى.
وقال الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين:
وأما في الأسبوع:
فالاثنين والخميس والجمعة، فهذه هي الأيام الفاضلة فيستحب فيها الصيام وتكثير الخيرات لتضاعف أجورها ببركة هذه الأوقات .
انتهى.
والله أعلم.