قراءة لمدة 1 دقيقة هناك حديث رواه الإمام أحمد فى المسند، وهو حديث ليلة الجن، وفى لفظ الحديث: فجعلوا يركبون رسول الله -ص

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث لا يصح.
ذكره ابن كثير في تفسيره، وقال:
فيه غرابة شديدة .
وضعفه محققو المسند، بإشراف الشيخ شعيب الأرنؤوط .
ويؤيد تضعيف الحديث أن ابن مسعود لم يشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن على الأصح، ففي صحيح مسلم عن عامر ، قال:
سألت علقمة هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن؟
قال:
فقال علقمة، أنا سألت ابن مسعود فقلت:
هل شهد أحد منكم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن؟
قال:
لا، ولكنا كنا مع رسول الله ذات ليلة ففقدناه، فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا:
استطير، أو اغتيل، قال:
فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء، قال:
فقلنا يا رسول الله فقدناك، فطلبناك، فلم نجدك، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فقال:
أتاني داعي الجن فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن، قال:
فانطلق بنا فأرانا آثارهم، وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد، فقال:
لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما، وكل بعرة علف لدوابكم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
فلا تستنجوا بهما، فإنهما طعام إخوانكم.
وأما معنى قوله:
فجعلوا يركبون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أي:
أن الجن جعلوا يتبعون رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويقتربون منه، ويتزاحمون حوله، كما في رواية البيهقي في دلائل النبوة:
فازدحموا عليه .
وقال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر:
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ:
فَإِذَا عُمَر قَدْ رَكِبَنِي؛
أَيْ تَبِعَني، وَجَاءَ عَلَى أثَرِي؛
لأنَّ الرَّاكِبَ يَسِير بسَيْر المَرْكوب، يُقَالُ رَكِبْتُ أثرَه وطَرِيقَه إِذَا تَبِعْتَه مُلْتِحقاً بِهِ.
والله أعلم.
- التناقض بين التعليم التقليدي والتعليم الحديث تحديات ومتطلبات القرن الحادي والعشرين
- أنواع حصوات الكلى وطرق الوقاية منها
- إرشادات شرعية لحياة متوازنة وصلاح العلاقات الأسرية والاجتماعية التسامح والصبر مفتاحان للحياة الطيبة
- حديث عن الاستبراء من البول
- هل تصلي الملائكة في بيوت تحتوي على صور؟ ما حكم الصلاة في مكان به صور؟