قراءة لمدة 1 دقيقة هناك حديث ينسب إلى الرسول صلى الله علية وسلم وهو: «الغناء ينبت في القلب النفاق، كما ينت الماء البقل»

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأثر المذكور يروى مرفوعًا، وموقوفًا، إلا أن رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح، كما قال العلماء، جاء في نيل الأوطار:
وفي الباب أيضًا عن ابن مسعود عند أبي داود، والبيهقي مرفوعًا بلفظ:
الغناء ينبت النفاق في القلب ـ وفيه شيخ لم يسم، ورواه البيهقي موقوفًا، وأخرجه ابن عدي من حديث أبي هريرة، وقال ابن طاهر:
أصح الأسانيد في ذلك أنه من قول إبراهيم .
اهـ.
وفي فيض القدير:
تعليقًا على هذا الأثر:
وهو ضعيف، وقال النووي:
لا يصح، وأقره الزركشي، وقال العراقي:
رفعه غير صحيح؛
لأن في إسناده من لم يسم .
اهـ.
ومن ثم:
فالصحيح أن الأثر المذكور موقوف على ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ، جاء في الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة:
الْغِنَاءُ يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ كَمَا يُنْبِتُ الْمَاءُ الْبَقْلَ ـ قَالَ النَّوَوِيُّ:
لَا يَصِحُّ، وَقَالَ ابْنُ قُدَامَةَ فِي الْمُغْنِي:
الصَّحِيحُ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ .
اهـ.
وجاء في موسوعة الألباني في العقيدة:
ومن الآثار السلفية الدالة على حكمة التحريم:
أولًا:
عن ابن مسعود قال:
الغناء ينبت النفاق في القلب، ثم بين الإمام صحة الأثر ثم قال:
وقد روي مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لكن في إسناده كذاب؛
ولذلك خرجته في الضعيفة رقم:
6515.
اهـ.
وراجعي لمزيد الفائدة حول أحكام الغناء الفتويين رقم:
، ورقم:
.
والله أعلم.