قراءة لمدة 1 دقيقة هناك فتاه أهلها من النا س المرموقين في الدولة وهي على أخلاق وأريد أن أتزوجها هل هذا زواج مصلحة أي هل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من المقاصد الحسنة التي يحسن مراعاتها في الزواج من المرأة أن تكون ذات دين وخلق وصاحبة حسب ونسب، ودليل هذا ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
تنكح المرأة لأربع:
لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.
قال ابن حجر في شرحه للحديث:
المراد بالحسب هنا الفعال الحسنة، وقد وقع في مرسل يحيى بن جعدة عند سعيد بن منصور على دينها وعلى حسبها ونسبها، وذكر النسب على هذا توكيد، ويؤخذ منه أن الشريف النسيب يستحب له أن يتزوج نسيبة.
وقال ابن قدامة في المغني:
يختار الحسيبة ليكون ولدها نجيبا فربما أشبه أهلها ونزع إليهم .
اهـ وعلى هذ، فاختيار هذه البنت النسيبة ذات الحسب إذا كانت ذات دين وخلق هو الأكمل لجمعها لعدة صفات مستحسنة محمودة مرغوب فيها.
والله أعلم.