قراءة لمدة 1 دقيقة هنالك نظريات اكتشفت من خلال الموسيقى. مثال: عند ما مر رجال يدقون الطبول فوق جسر معلق، ارتج الجسر لخا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمعازف - كالموسيقى - محرمة، كما دلت عليه النصوص، وإجماع العلماء، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم:
فعلى المسلم أن يذعن لحكم الله، وألا يعارض كلام الله وكلام رسوله برأيه وهواه؛
قال تعالى:
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا {الأحزاب:
36}.
ومن عارض نصوص الشرع برأيه فقد تأسى بإبليس؛
فهو أول من عارض أمر الله برأيه؛
قال تعالى:
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ {الأعراف:
12}.
قال ابن سيرين :
أول من قاس إبليس، وما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس.
اهـ.
ومن كان في قلبه حرج من حكم شرعي؛
فإن إيمانه لم يتم، قال تعالى:
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا {النساء:
65}.
قال الشيخ حافظ الحكمي :
حَكِّمْ نَبِيَّكَ وانْقَدْ وارْضَ سُنَّتَهُ مَعَ اليَقينِ وحَوْلَ الشَّكِّ لا تَحُمِ فمَا لِذِي ريبَةٍ في نفسِهِ حَرَجٌ مِمَّا قَضَى قطُّ في الأَيْمانِ مِنْ قَسَمِ (فَلا وَرَبِّكَ ) أقْوَى زاجِرًا لأُوْلِي الْ ألْبابِ والْمُلْحِدُ الزِّنْدِيقُ في صَمَمِ وليس كل ما فيه شيء من النفع يكون مباحا، فالخمر والميسر فيهما نفع، مع ذلك حرمت، قال تعالى:
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا {البقرة:
219}، فالعبرة بميزان الشرع القويم.
وانظر الفتوى رقم:
والله أعلم.