قراءة لمدة 1 دقيقة ورد في الأثر (رحم الله قبراً لا يعرف) فهل لي أن أجعل على قبر قريبي علامة حتى أعرفه من بين القبور إذا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في وضع حجر ونحوه على القبر ليكون علامة يعرف بها صاحبه، وهذا مذهب جمهور العلماء:
المالكية والحنابلة والشافعية، بل نص الشافعية على أنه سنة، فإن عثمان بن مظعون لما مات أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أن يأتيه بصخرة فلم يستطع حملها، فقام إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسر عن ذراعيه، ثم حملها فوضعها عند رأسه وقال:
أتعلم بها قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي .
رواه أبو داود، وحسنه الألباني .
وبوَّب عليه الإمام أبو داود في سننه:
(باب في جمع الموتى في قبر والقبر يعلم) بصيغة المجهول من الإعلام، أي يجعل على القبر علامة يعرف القبر بها ، كما في (عون المعبود).
وقال الشيخ عبد المحسن العباد في (شرح سنن أبي داود ):
يوضع للقبر علامة حتى يعرف بها أن هذا قبر فلان، فهذا الأمر جاءت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اهـ.
وراجع في ذلك الفتوى رقم:
.
أما الأثر الذي استدل به السائل الكريم:
(رحم الله قبراً لا يعرف) فلم نجده في ما بين أيدينا من مراجع، ولا نظن صحة نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
- التضحية والفداء في الإسلام قيم سامية وأثرها في بناء المجتمع
- نبذة عن كتاب الأخلاق والسير لابن حزم
- عنوان المقال مستقبل علاجات الشيخوخة دور الروبوتات والذكاء الاصطناعي نقاش أخلاقي وقانوني
- العنوان أثر التكنولوجيا على التعليم تحدياتها وآفاقها المستقبلية
- التحديات المستقبلية للذكاء الاصطناعي نحو تطور آمن ومستدام