قراءة لمدة 1 دقيقة ورد في سبب نزول قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ..) عن

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن به شيء من الروائح.
وأما عن كلام أم المومنين - رضي الله عنها - فالأصل هو حسن الظن بأمهات المؤمنين، وقد حمل بعض أهل العلم كلامها على أنها أرادت السؤال، ولم ترد صريح الكذب، كما قال ابن حجر في الفتح:
قال ابن المنير:
إنما ساغ لهن أن يقلن:
«أكلت مغافير؟
» لأنهن أوردنه على طريق الاستفهام؛
بدليل جوابه بقوله:
«لا» وأردن بذلك التعريض لا صريح الكذب، فهذا وجه الاحتيال التي قالت عائشة:
«لنحتالن له» ولو كان كذبًا محضًا لم يسم حيلة إذ لا شبهة لصاحبه .
اهـ.
واعتذر بعضهم عن عائشة بصغر سنها وقتئذ، وعدم تعمدها الأذى هي وحفصة ، ففي عمدة القاري للعيني - رحمه الله - قال:
فإن قلت:
كيف جاز لعائشة وحفصة الكذب والمواطأة التي فيها إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قلت:
كانت عائشة صغيرة، مع أنها وقعت منهما من غير قصد الإيذاء، بل على ما هو من جبلة النساء في الغيرة على الضرائر، ونحوها.
انتهى.
ولعل الأقرب ما قاله ابن المنير .
والله أعلم.