قراءة لمدة 1 دقيقة ورد في كتاب الشفا للقاضي عياض أن طه ويس من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، وورد في فتوى لكم برقم: 25

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي الشفا للقاضي عياض (1146):
وقد روي عنه -صلى الله عليه وسلم-:
لي عشرة أسماء وذكر منها:
طه ويس حكاه مكي، وقد قيل في بعض تفاسير طه:
إنه يا طاهر ياهادي، وفي يس:
يا سيد، حكاه السلمي عن الواسطي، وجعفر بن محمد ..
.
وروى النقَّاش عنه صلى الله عليه وسلم:
ولي في القرآن سبعة أسماء:
محمد وأحمد وطه ويس و..
.
اهـ.
وما حكاه عياض هنا بصيغة التمريض «روي» بالتركيب للمجهول، يدل على أنه لم يثبت عنده، وهو كذلك، بل هو أبعد ما يكون عن الثبوت.
قال ابن القيم :
في تحفة المودود:
وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فغير صحيح ولا حسن ولا مرسل، ولا أثر عن صاحب، وإنما هذه الحروف مثل:
الم، وحم، والمر، والر ونحوها .
اهـ.
ومن خلال ما ذكرنا هنا تعلم أن ما أوردناه في الفتوى السابقة هو الصواب.
هذا فيما يتعلق بطه ويس هل هما من أسماء الرسول -صلى الله عليه وسلم- أم لا؟
أما عن التسمية بها، ففيها خلاف، والراجح هو أن ذلك لا يشرع، كما مر في الفتوى:
، وهي التي ذكرها السائل، وكذلك الفتوى:
، وهو الذي أيده ابن القيم .
والله أعلم.