قراءة لمدة 1 دقيقة وصف المنافقون في سورة البقرة بأنهم (صم بكم عمي فهم لا يرجعون), وفي موضع آخر من سورة النساء: (إلا الذ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قوله سبحانه -عن المنافقين-:
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ {البقرة:
18}، المراد به:
أن المنافقين -عموما- لا يرجعون عن ضلالهم ولا يتوبون ما داموا على حالهم التي وصفوا بها، جاء في تفسير ابن عطية :
قال بعض المفسرين:
قوله تعالى:
فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ إخبار منه تعالى أنهم لا يؤمنون بوجه .
قال القاضي أبو محمد -ابن عطية-:
وإنما كان يصح هذا أن لو كانت الآية في معينين، وقال غيره:
معناه فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ما داموا على الحال التي وصفهم بها، وهذا هو الصحيح، لأن الآية لم تعين، وكلهم معرض للرجوع مدعو إليه .
اهـ.
وبهذا يتبين أن هذه الآية لا تعارض قوله سبحانه:
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا {النساء:
146}.
والله أعلم.
- استكشاف الفوائد الصحية للقهوة تأثير القهوة على الصحة العامة والتغذية
- الثورات الاقتصادية العالمية ضرورة الجرأة والعدالة الاجتماعية
- أساسيات ممارسة فنون القتال الجوجيتسو البرازيلية
- استخلاص الدروس من إسفنج البحر التوازن بين حماية الحياة البحرية والثروة الحيوانية
- استراتيجيات فعالة لإدارة هشاشة العظام فهم الأسباب، التشخيص والعلاج