قراءة لمدة 1 دقيقة يقال: «الأقربون أولى بالمعروف.» فهل مفردة «الأقربون» هنا قد تشمل الأمّ والأب، وهل «المعروف» تشتمل عل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن الوالدين هم أقرب الأقربين وأولاهم بالمعروف، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال:
قال رجل:
يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة:
قال:
أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك .
وفي سنن النسائي عن طارق المحاربي قال:
قدمنا المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر يخطب الناس وهو يقول:
يد المعطي العليا، وابدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك .
والحديث صححه الألباني .
وفي الحديث:
إن الله يوصيكم بأمهاتكم ثلاثا، إن الله تعالى يوصيكم بآبائكم مرتين، إن الله تعالى يوصيكم بالأقرب فالأقرب .
رواه أحمد و ابن ماجه و البخاري في الأدب وصححه الألباني .
قال النووي في شرح مسلم :
قال أصحابنا:
يستحب أن تقدم في البر الأم ثم الأب، ثم الأولاد، ثم الأجداد والجدات، ثم الإخوة والأخوات ثم سائر المحارم من ذوي الأرحام كالأعمام والعمات، والأخوال والخالات ويقدم الأقرب فالأقرب ..
.
والله أعلم .
اهـ والإحسان إلى الوالدين بأنواع الإحسان من نفقات وهبات وصدقات مطلوب، أما دفع الزكاة إليهما فراجعه في الفتوى رقم ورقم والله أعلم.