قراءة لمدة 1 دقيقة يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع. في ضوء هذا الحديث الشر

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحديث المذكور في السؤال قد ضعفه أهل العلم، وقد سبق بيان ذلك مع بيان معناه في الفتوى رقم :
.
أما عن الأكل عند الاشتهاء من غير جوع فإذا لم يكن فيه ضرر على البدن من الناحية الطبية فلا مانع منه، وكذلك تناول الحلوى والشاي وغيرهما, فإن الله سبحانه وتعالى أباح للمؤمن تناول الطيبات من غير إسراف , قال الله تعالى :
قلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّه ِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {الأعراف:
32}.
وقال الله سبحانه :
وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ {الأعراف:
31}.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري عند كلامه على حديث :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى والعسل .
قال :
ودخل في معنى هذا الحديث كل ما يشابه الحلوى والعسل من أنواع المآكل اللذيذة ..
..
إلى أن قال :
ويؤخذ منه جواز اتخاذ الأطعمة من أنواع شتى، وكان بعض أهل الورع يكره ذلك ولا يرخص أن يأكل من الحلاوة إلا ما كان حلوه بطبعه كالتمر والعسل.
وهذا الحديث يرد عليه، وإنما تورع عن ذلك من السلف من آثر تأخير تناول الطيبات إلى الآخرة مع القدرة على ذلك في الدنيا تواضعا ..
.
إلى أن قال :
وفيه جواز أكل لذيذ الأطعمة والطيبات من الرزق وأن ذلك لا ينافي الزهد والمراقبة لا سيما إن حصل اتفاقا.
انتهى .
بحذف.
وعلى هذا فلا حرج على الأخ السائل في أن يتناول من الطعام والحلوى والشاي وغيرها مما أباحه الله تعالى ما لا يضر بصحته من غير إسراف فإن أفضى إلى الإسراف يصير محرما , وانظر هديه صلى الله عليه وسلم في تناول الطعام في الفتوى رقم :
ومع هذا لا مانع شرعا من ترك بعض المباحات أو التقليل منها لتهذيب النفس وكسر شهوتها , وانظر الفتوى رقم :
.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم :
.
والله أعلم.